أمسكَ ذراعَها بلُطفٍ جاذبًا جسدها المُتربع نحوهُ قليلًا، حتى التصقت ركبتيهما، وابتسَمت هيَ بِتوترٍ وحماس.
– همم يا زوجَتي العزيزة..بِما أنكِ الخاسرةُ في التحدي، يجبُ أن ألعبَ مجددًا، مع اختيارِ النوعِ لكِ..
قلَّبت عينيها وهي تتمتم:
. غشاش.
أبعدَ شعرَها المُموجَ عن كتِفها الأيمن هو يقولُ بِثقة:
– سَمِعتُكِ، وسأختارُ صراحة..
. حرامٌ عليك!، لقد اخترتَها3 مراتٍ، هُناك تحديات جميلة في جُرأة أيضًا!
– تسء، أنا الفائز، وأُريدُ صراحة، وسُؤالي هوَ..
ابتلعَ لُعابهُ بِسرعة، ثم بللَ شفتيهِ مُردِفًا:
– تعلمينَ خُبثَ مرَضي..وسرعة انتِشارِه..هل إذا…
. قُلتُ لكَ ألفَ مرة لا تقُلها!
قالتها بِاحتجاج؛ فَأكملَ بِتصميم:
– هل إذا اختارني الرحمن، ستُغلقينَ قلبكِ من بعدي، أم..
. أنتَ مُستفِز!
قالَتها وهي تضربهُ في كتفهِ بِقوة، تألمَ ضاحكًا وهو يهمسُ:
– أيتُها المُتوحشة!
وجدَ وَجهها الدائريَّ يحمرُّ فجأة، وبانَت أنها ستقومُ من جلستِها، أمسكَ يدها وقبَّلَ باطِنها باسمًا:
– اهدئي..لازلتُ هُنا!
سحبت يدها صائحةً بِبكاءٍ خائف:
– وستظلُ هُنا!..أنا حيثُ أنتَ، وقلبي مُعلقٌ بِقلبِكَ أينما ذهبتَ، تحتَ الأرض، خارجَ الكوكب، في الحياةِ الدُنيا والآخرة أنا أخُصُّك، مليكتُك، ولا وجودَ لي سِواك، أنتَ لا تنفكُّ عن ذِكرِ الأمر بِطريقةٍ غير مباشرة كل يوم؛ فلنذهب معًا..أو نبقى مع، ل…
صمتَت فجأةً وهي تلتفُ يمينًا ويسارًا بِدهشة، انقطَعَت شهقاتُها بِريبةٍ، وظلَّت فاغرةً فمها الصغيرَ بِبطء استيعابيّ.
…..
وضعَ الهاتفَ على أُذنهِ ناظرًا نحوها بِبرود:
– لن أتحملَ بعدَ الآن..لازالت تَرى تَوأمي.
ك/ وَطَن