ليسَت كَالأُخريات
تشبيهُها بِالقمرِ إثمٌ يُستَغفَرُ في الصلوات
كانَت مجنونة الأمنيات
يُضحِكُها سُخفُ النِكات
كانت تُحبُّني بِجميع اللغات
لغةُ العِتابِ و الغضب و المرح و العبادات
كانَت إذا استيقَظَت تأتي معَ البَسمات
تقولُ لي صباحي أنتَ و صوتُها أنعمُ الأصوات
كانت فراشةً تمُدُّني بِالجناحات
تقتلُ صمتَ يومي بِجميلِ الرنَّات
تَرى فشَلي نجاحًا و تُبدي التأكيدات
فَتُقنعُني و أنا من اعتدتُ رفضَ الإقناعات
حنونةٌ فاقَت اهتمامَ الأُمهات
مجنونةٌ و غيرتُها تُفزعُ الأموات
بكاءةٌ و حزنُها هادئٌ كَالفلوات
فَلا أُلقِ بالًا لِلدنيا لِأنها جميعُ الحيوات
و نوري وقتَ ضياعي في المتاهات
تظنُّ نفسها صلبة و هي هشةٌ كَالبسكوتات
قصيرةٌ تعشقُ دندنة الأُغنيات
و تؤمنُ بِجمال صوتي في كلِّ الأوقات
تُناديني فَأشعرُ أن اسمي من أشهى المأكولات
أُحبها و إن قلتُ كانَت في الماضيات
فاتِنَتي النادرة إلى يومِ الممات
حظي المُنتهي في كلِّ المجرات
و الله..
لم تكُن كَالأُخريات!
ك/وَطَن🫐🤍.