-” تلومُني الدنيا إذا أحببتُهُ
كأنني أنا خلقتُ الحب واخترعته
كأنني أنا على خدودِ الورد قد رسمته
كأنني أنا التي…”
. انتظر عزيزي نِزار من فضلك، استمِع:
تلومُني الدُنيا إذا هجرته!
كأنني أنا على مشارف الحُبِّ قد وَضَعته
كأنني لستُ من قوتِلتُ وقاتلتُهُ!
كأنني أنا التي..
اخترتُ عِشقَه وبادلته..
تلومُني إذا بكيتُ الهوى وناشدتُه
كأنها لا تعلمُ كسريَ الذي عاصرتُه!
كأنها لا تعلمُ حارسَ الشوق الذي حاربتُه
كأنها تتجاهل حقيقةَ أنني مَن أدمنتُه وطعنتُه!
عزيزي نزار،
فَكيفَ للنسيان أنْ يزورَ الدنيا
بعدَ كلِّ ما عِشتُهُ في خباياها و جربتُه؟!
كأنها نَسَت معاركَ قلبيَ الجريح
كأنها روحٌ مُذنبة..
تُقاتلُ للخروجِ من الضريح..
تناست أنها ميِّتة!
تناست أنها دائِنة!
مُخادعَةٌ الدنيا يا نِزار..
بِخُبثٍ شَرَت السِّكينَ لملاكٍ سميح،
وقالت لهُ ” خُذ بِتارِك “،
و لم تزِد على ذلك أيَّ توضيح!
نِزاري،
قُل لهُ ما دام الهوى غالب؛
فَالعاشق ليس بِمُذنبٍ وليسَ بِتائب!
قُل لهُ أن يزور أبوابَ النسيان والغائب
و يزُج بي بِداخلها، غيرَ خائِب
قُل لهُ أن الملاك القاتلَ قُتل أيضًا..
ولكنه لا يزالُ يُماطل..
ولن يكُف.
ك/ وَطَن
2 thoughts on “عزيزي نِزار،”
لم نَعُد نُسَميَ الحُبُ مِثلَ القِدَم، فَكَلِمَةُ حُبٍ أصبَحَت سَهلةً في هذا الزَمَن.
أتَّفِق..
رُبما علينا إطلاقُ كلمةٍ أُخرى على هذا الكيان العظيم!